نقدم لكم في اشراق العالم 24 خبر بعنوان “إسرائيل تدك وسط قطاع غزة وتدفع بدبابات لشمال رفح”
قال مسؤولون بقطاع الصحة إن القوات الإسرائيلية قصفت مناطق بوسط غزة، الأربعاء، لتقتل تسعة فلسطينيين على الأقل في حين تقدمت الدبابات الإسرائيلية بشكل محدود داخل رفح بجنوب القطاع، وفق ما نقلته رويترز.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 81 فلسطينيا على الأقل قتلوا وأصيب 198 آخرون في الضربات الإسرائيلية في اليوم السابق. ولا تفرق الوزارة بين المدنيين والمسلحين في حساب الخسائر البشرية.
وفي رفح حيث قال مسعفون إن شخصين قتلا في غارة جوية، نفذت الدبابات ضربات في شمال المدينة قبل أن تنسحب، وهو أسلوب استخدمته القوات الإسرائيلية في مناطق أخرى قبل القيام بعمليات توغل أكثر عمقا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات “تواصل أنشطة عملياتية دقيقة ومبنية على معلومات مخابرات في منطقة رفح”. وأضاف أن القوات قضت على ما وصفها بأنها “خلية إرهابية” ومنصة إطلاق استخدمت لاستهداف قواته.
وتابع الجيش الإسرائيلي قائلا إن ضربات جوية استهدفت 25 موقعا في قطاع غزة يوم الثلاثاء وإن القوات تواصل عملياتها في وسط القطاع بما يشمل تفكيك منشآت استخدمت لمراقبة الجنود.
ورغم مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الحرب، ما زال مقاتلون بقيادة حركة حماس يتمتعون بالقدرة على شن هجمات على القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون، كما يطلقون من حين لآخر وابلا من الصواريخ صوب إسرائيل.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن الجيش حقق مكاسب كبيرة وإن الضغط يحقق نتائج.
وذكر غالانت في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي، لويد أوستن، مساء الثلاثاء، أن “العمليات في غزة أدت إلى تهيئة الظروف اللازمة للتوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن”.
وتوعدت إسرائيل بالقضاء على حماس وتشير في إحصاءاتها إلى أن الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر تسبب في مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وقال الجيش، الثلاثاء، إنه تمكن من القضاء على نصف قيادات الجناح المسلح لحماس مع مقتل أو اعتقال نحو 14 ألف مقاتل منذ بداية الحرب.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على القطاع أودت حتى الآن بحياة أكثر من 38 ألف فلسطيني. وأعلنت إسرائيل عن مقتل 326 جنديا في معارك في قطاع غزة.
وقال الجيش الأميركي الأربعاء إنه أنهى مهمته المتعلقة بتشغيل رصيف عائم مؤقت لإدخال المساعدات الإنسانية المنقولة بحرا إلى غزة التي تواجه خطر المجاعة. وستنتقل الجهود الآن إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.
وساعد الرصيف في نقل مساعدات تزن 20 مليون رطل إلى غزة، لكن جرى تشغيله لمدة 20 يوما فقط بسبب اضطراب الأحوال الجوية.
جهود الوساطة مُعلَّقة
يبدو أن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الوسطاء المصريون والقطريون بدعم من الولايات المتحدة لوقف الأعمال القتالية معلقة، لكن مسؤولين من جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل وحماس اللتان تبادلتا الاتهامات بالتسبب في الجمود الحالي، قالوا إنهم منفتحون على إجراء المزيد من المحادثات.
وسيهدف أي اتفاق يتم إبرامه إلى إنهاء الحرب وتحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن العديد من الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وحث زعماء أجانب منهم الرئيس الأميركي، جو بايدن، على أن يؤدي إنهاء القتال في غزة إلى خطة لما بعد الحرب بجدول زمني حاسم لإقامة دولة فلسطينية.
ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، والأحزاب اليمينية حل الدولتين. وأصدر الكنيست الإسرائيلي، الأربعاء، بيانا يعارض إنشاء دولة فلسطينية بأغلبية 68 صوتا مقابل تسعة، قائلا إن ذلك سيشكل خطرا وجوديا على إسرائيل ويؤدي إلى إطالة أمد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن إسرائيل أطلقت، الأربعاء، سراح 13 فلسطينيا كانت قد اعتقلتهم في هجومها العسكري على غزة ونقلوا إلى مستشفى في وسط القطاع لتلقي العلاج.
واتهم العديد من بين مئات الفلسطينيين الذين أطلقت إسرائيل سراحهم في الأشهر الماضية القوات الإسرائيلية بسوء المعاملة والتعذيب.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن نحو 20 فلسطينيا لقوا حتفهم في السجون الإسرائيلية بعد اعتقالهم من غزة. وتنفي إسرائيل الاتهامات بالتعذيب.
من ناحية أخرى، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير من 252 صفحة عن هجوم السابع من أكتوبر نشرته الأربعاء إن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وأربعة فصائل فلسطينية مسلحة أخرى على الأقل “ارتكبت عددا من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية” خلال الهجوم.
ووفقا لنتائج المنظمة، شمل هذا “هجمات متعمدة وعشوائية على المدنيين والقتل العمد لأشخاص محتجزين والمعاملة القاسية والعنف الجنسي والقائم على النوع واحتجاز رهائن والتمثيل بجثث واستخدام دروع بشرية والنهب”.
وتوصلت المنظمة إلى هذه النتائج بعد مقابلات مع ناجين وعمال إنقاذ وآخرين، وتتفق مع روايات آخرين ومع كثير مما توصل إليه تحقيق أجرته الأمم المتحدة الشهر الماضي وخلص إلى أن إسرائيل وحماس ارتكبتا جرائم حرب في المراحل الأولى من حرب غزة.
وردا على تقرير المنظمة، عبرت حماس عن رفضها “لما تضمنه تقرير هيومن رايتس ووتش من أكاذيب وانحياز فاضح للاحتلال، وافتقاد للمهنية والمصداقية”، وطالبت المنظمة بسحب التقرير والاعتذار عنه.
وقالت حماس في بيان: “تبنى تقرير هيومن رايتس ووتش الرواية الإسرائيلية كلها وابتعد عن أسلوب البحث العلمي والموقف القانوني المحايد، فصار أشبه بوثيقة دعائية إسرائيلية”.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.