نقدم لكم في اشراق العالم 24 خبر بعنوان “إسرائيل: أكثر من ثلث الرهائن في غزة لقوا حتفهم”
بين وصفه بـ”غير المتكمل” من جانب، ومحاولة اقناع حلفاءه بقبوله من جانب آخر، يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الموازنة بين “قبول مقترح بايدن” وبين “تجنب انهيار حكومته”، وفق ما ذكره مختصون لموقع “الحرة”.
مقترح “غير مكتمل”
الإثنين، أكد متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، يعتبر مقترح الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة “غير مكتمل”.
ونقل المتحدث باسم الحكومة، ديفيد مينسر، عن نتانياهو قوله إن “الخطوط العريضة التي قدمها الرئيس بايدن غير مكتملة”، مشيرا إلى أن “الحرب ستتوقف بهدف إعادة الرهائن” ومن ثم تجري مناقشات حول كيفية تحقيق هدف الحرب المتمثل بالقضاء على حماس”.
وحاول موقع “الحرة” التواصل مع هاني مرزوق، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، والمتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد بيكر، لمعرفة “النواقص” التي تراها الحكومة في مقترح بايدن، لكن لم نتحصل على رد.
ومن جانبه، يؤكد المحلل السياسي، إيدي كوهين، أن المقترح الذي تقدم به بايدن “إسرائيلي” لكن هناك “نقاط هامة” لم يتضمنها.
ولم يتطرق المقترح إلى ” القضاء على حماس، والتأكيد على عدم وجود سلطة تابعة للحركة في قطاع غزة”، وفق حديثه لموقع “الحرة”.
ويجب توضيح “عدد الرهائن ومن هم؟، ومن موجود منهم على قيد الحياة؟”، حسبما يشير كوهين.
ويرى المحلل السياسي الإسرائيلي أن المقترح لم يحدد “من سيحكم غزة بعد انتهاء الحرب”.
ويؤكد كوهين أن نتانياهو يريد “القضاء على حماس بشكل كامل”، وكذلك إطلاق سراح المختطفين.
وقال بايدن إن المرحلة الأولى وفقا للاتفاق المقترح تتضمن هدنة وإعادة بعض الرهائن الذين لا تزال حركة حماس تحتجزهم، وبعدها يتفاوض الجانبان على وقف الهجمات لفترة غير محددة في المرحلة الثانية التي يتم فيها إطلاق سراح الرهائن المتبقين على قيد الحياة.
ماذا يريد نتانياهو لقبول “الصفقة”؟
أفادت “هيئة البث الإسرائيلية” أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يجري المشاورات مع أعضاء في الحكومة وفي حزبه “الليكود” لإقناعهم بالموافقة على مقترح الصفقة.
ويحاول نتانياهو يقنع حلفاءه بأن الصفقة جيدة وتحقق أهداف الحرب، وذلك حرصا على إبقاء تماسك الائتلاف الحاكم.
وأيد الحزبين المتدينين “شاس” و”يهدوت هتوراة” الصفقة وكذلك وزراء في الليكود فيما يصر حزبا “الصهيونية الدينية” و”عظمة يهودية” على رفض المقترح.
والإثنين، هدد وزيرا الأمن الوطني اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، والمالية، بتسلئيل سموتريتش، بالاستقالة إذا وافقت إسرائيل على الاتفاق المقترح.
ومن جانبه، يرى المحلل السياسي الإسرائيلي، يوآب شتيرن، أن “نتانياهو يناور سياسيا” على اتجاهين.
وفي حديثه لموقع “الحرة”، يشير شتيرن إلى أن نتانياهو يحاول الحفاظ على حكومته بالتأكيد على إمكانية “العودة للحرب”، بعد تهديد وزراء من اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة.
ويتعرض نتانياهو لضغوط في سبيل الحفاظ على حكومته الائتلافية، وهدد شريكان من تيار اليمين المتطرف بالانسحاب احتجاجا على أي اتفاق يعتبران أنه ينقذ حماس.
ومن جهة ثانية، يناور نتانياهو محاولا “تلبية توقعات الوسطاء بوقف الحرب”.
“رهانات” نتانياهو
يراهن نتانياهو على 3 أشياء للخروج من “معضلة تعرضه لضغوط داخلية وخارجية”، وبين محاولته الحفاظ على “تماسك حكومته”، وفق شتيرن.
والرهان الأول لنتانياهو يتعلق بـ”إعلان حماس رسميا عدم قبول المقترح”، مما سوف يعفيه من مسؤولية “الرفض”.
وقد يعتمد نتانياهو على إمكانية “انهيار المفاوضات بعد نهاية المرحلة الأولى، بحيث يكون مسموح لإسرائيل العودة للحرب”، حسبما يؤكد شتيرن.
ويشير شتيرن إلى إمكانية انسحاب وزراء اليمين المتطرف من الحكومة ووقتها “سيكون نتانياهو حرا للتقدم بصفقة”.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس، إثر هجوم الحركة “غير المسبوق” على مناطق ومواقع محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل “القضاء على حماس”، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن سقوط أكثر من 36439 قتيلا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.