اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
يمثل اكتشاف حذاء سكيثي في جبال ألتاي اكتشافا أثريا مهما، حيث يقدم لمحة عن مهارات البدو السكيثيين القدماء وحياتهم اليومية، يعود الحذاء إلى 2300-2500 عام، وهو محفوظ جيدا بفضل التربة الصقيعية، مما سمح ببقاء تفاصيله الدقيقة.
الحذاء مصنوع من الجلد، مغطى بقطعة قماش حمراء ومزين بالقصدير، بلورات البيريت، رقائق الذهب، والخرز الزجاجي، مع لحامات مزخرفة بأشكال خيالية مثل صغار البط، وأكثر ما يثير الدهشة هو الحالة الممتازة لنعل الحذاء، مما دفع بعض الباحثين لافتراض أنه صنع خصيصًا للدفن، أو ربما كان يخص امرأة رفيعة المستوى نادرًا ما تمشي، أو أن السكيثيين، الذين قضوا معظم وقتهم على ظهور الخيل، لم تتعرض أحذيتهم للتلف، وفقا لما ذكره موقع جريك ريبوت.
كان السكيثيون، وهم بدو رحل عاشوا بين 800 و300 قبل الميلاد، يشتهرون بالتنقل عبر جنوب سيبيريا، آسيا الوسطى، وشمال البحر الأسود، وكان من الشائع لديهم الجلوس أمام النار بحيث تكون زخارف أحذيتهم مرئية، مما جعلها جزءًا أساسيًا من مظهرهم الاجتماعي، هناك القليل من الكتابات عن المحاربين السكيثيين أنفسهم، والكثير مما نعرفه يأتي من مصادر خارجية، أحد هذه المصادر هو هيرودوت المؤرخ والجغرافي اليوناني من القرن الخامس قبل الميلاد.
ووصف السكيثيين بأنهم شرسون ومراوغون، قائلاً: “لا يستطيع أحد أن يهاجمهم، ولا يستطيع أحد أن يمسك بهم إذا كانوا لا يرغبون في أن يتم العثور عليهم”.
اليوم، يعرض هذا الحذاء الفريد في متحف الإرميتاج في سانت بطرسبرج، ليكن شاهدًا على براعة وثقافة السكيثيين التي لا تزال تبهر المؤرخين
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.