أماكن لم تأخذ حظها من الإقبال السياحي
سياحة وترفيه

أماكن لم تأخذ حظها من الإقبال السياحي



إعداد: خنساء الزبير

ربما حان الوقت للنظر في زيارة الأماكن التي لا تزال غير مكتشفة أو مغرية في غير موسمها، أو غالباً ما يتم تجاهلها بالنسبة إلى المدن الكبرى، أو الأماكن المجاورة التي اكتسبت شهرة واسعة أكثر منها.

ويمثل موسم العطلات القادم فرصة جيدة لاستكشاف أماكن جديدة لم تأخذ حظها من الإقبال السياحي، رغم ما تتمتع به من طقس مناسب، ومناظر خلابة، وثقافات مختلفة.

ساحل البحر الأسود في تركيا

أقل شهرة بكثير من منتجعات البحر الأبيض المتوسط لليخوت على الساحل الفيروزي في تركيا، منطقة البحر الأسود، رغم أنها توفر جانباً مختلفاً من البلاد. وتتميز المنطقة بأنها أقل جذباً للسياح ما يجعلها أقل ازدحاماً، مع تميزها بمناخ أكثر برودة، ورطب ينتج مناظر خضراء، وشاي أسود لذيذ، وتضم المنطقة مدناً وقرى تاريخية، إضافة إلى الشواطئ والأنشطة المملوءة بروح المغامرة. وفي الصيف تعد هذه المنطقة ملاذًا منعشاً من المناطق الأكثر حرارة في تركيا؛ ومكن للزوار استكشاف الشوارع القديمة التي لا يزال يتردد فيها صدى ضربات مطارق الحدادة في سافرانبولو، ويمكن أيضاً الاستمتاع بالحياة الشاطئية في أماسرا، والتسلق إلى حيث يتشبث أحد أقدم الأديرة في العالم بمنحدر في سوميلا.

وبالنسبة إلى الباحثين عن الإثارة، هناك ركوب الأمواج في المياه البيضاء، وعندما يجلب الشتاء تساقط الثلوج بغزارة، تتحول جبال كاشكار الشرقية في المنطقة إلى جنة للتزلج الجبلي.

سومبا – إندونيسيا

جزيرة توفر قراها النائية، وغاباتها البكر، وطقوسها القديمة، واستراحات ركوب الأمواج ذات المستوى العالمي، ما يجعلها البديل المثالي لجزيرة بالي المكتظة دوماً، والتي تبعد ساعة واحدة فقط بالطائرة.

وربما لا تحظى سومبا بشهرة عالمية لكن هذا لا يعني أنها صغيرة، بل هي ضعف مساحة بالي، حيث تبلغ مساحة سومبا أكثر من 4000 ميل مربع (أكثر من 10000 كيلومتر مربع).

ومنتجع نيهي سومبا، هو ما جعل هذه الجزيرة محط أنظار الباحثين عن الرفاهية عندما تم افتتاحه لأول مرة في عام 2012، ثم توالى افتتاح العديد من المنتجعات البيئية الفاخرة الجديدة. وتشمل هذه المناطق سانوباري، وهي سلسلة من الفلل المطلة على الشاطئ، والتي تم افتتاحها في عام 2022، وكاب كاروسو، الواقعة في جنوب غرب الجزيرة.

تارتو- إستونيا

تم اختيار مدينة تارتو، في جنوب إستونيا، عاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2024.

وتشتهر تارتو بأنها المركز الفكري لإستونيا، فهي موطن أقدم جامعاتها، إضافة إلى المتحف الوطني الإستوني الذي يوصى بزيارته، ومركز العلوم المثير للإعجاب، وهو أكبر متحف للعلوم في منطقة البلطيق.

وتعد المدينة القديمة المكان المثالي للإقامة، ولكن إلى الشمال مباشرة من وسط المدينة على ضفاف النهر توجد سوبيلين («مدينة الحساء») التي تستحق الزيارة أيضاً.

وكان هذا الحي التاريخي المملوء بالمنازل الخشبية الجميلة في السابق حياً فقيراً، ولكنه أصبح الآن أحد أكثر العناوين المرغوبة في المدينة.

أنغولا

هذه الدولة الواقعة في الجنوب الإفريقي فرصة لاستكشاف بلد لا يزال بعيداً عن منظور السياح؛ وتتمتع العاصمة لواندا بسمعة طيبة كمدينة احتفالية باهظة الثمن، ولكن في المساحات المفتوحة الواسعة خلفها تتمتع البلاد ببعض المناظر الخلابة المذهلة، والمتعة الثقافية.

ويقع متنزه باركي ناسيونال دي كيساما على بعد 70 كيلومتراً فقط، جنوب لواندا، وهو محمية للحياة البرية استخدمت إعدادات طبيعية مذهلة لحماية العديد من الأنواع الإفريقية والحفاظ عليها.

ومما يستحق المشاهدة أيضاً، شلالات كاليندولا المثيرة التي يبلغ عرضها 1300 قدم (396 متراً) وجنات ركوب الأمواج على الساحل الأطلسي، مثل بارا دو كوانزا وكابو ليدو.

كوريا الجنوبية

بلد يوفر ما يناسب جميع الأذواق. فبعد استكشاف المدن المستقبلية مثل سيول وبوسان، ينتظر السائح الجانب الثقافي والتاريخي لكوريا القديمة لاستكشافه، كما في أندونج، التي يطلق عليها اسم «روح كوريا الجنوبية»، أو المقابر السبع في جايا تومولي القديمة التي تم إدراجها حديثاً كموقع للتراث العالمي لليونيسكو في 2023.

ولمحبي الشواطئ توفر بوسان، ثاني أكبر مدينة في البلاد، بعض الشواطئ والمنتجعات الجميلة، بجانب الكثير من الثقافة والتاريخ.

ولا يجب تفويت زيارة قرية غاميتشون القائمة على الطراز الأوروبي، وتقع على المنحدرات فوق البحر، وتمثل النسخة الكورية من جزيرة سانتوريني.

ويعد الوصول إلى بوسان أمراً سهلاً، حيث يستغرق الأمر ساعتين من سيؤول بالقطار فائق السرعة.

غاليسيا- إسبانيا

منطقة تتمتع بالحكم الذاتي تقع في الطرف الشمالي الغربي لإسبانيا، فيها شواطئ يحدّها المحيط الأطلسي، وتحيط بها المناظر الطبيعية الوعرة لمتنزه «جزر اتلانتيكا الوطني»، ومدينة تاريخية تتشابك مع كامينو دي سانتياغو الشهيرة.

ولطالما كانت العاصمة الإقليمية لغاليسيا، سانتياغو دي كومبوستيلا، على الخريطة السياحية منذ فترة طويلة بفضل كاتدرائيتها المذهلة التي تعود إلى القرن الثاني عشر، والتي تعد نقطة النهاية لمئات الآلاف من المشاة الذين يشرعون في رحلة كامينو دي سانتياغو، كل عام.

وللتمتع بالمناظر الخلابة يمكن التوجه إلى كابو فيستيرا، وهي شبه جزيرة صخرية تضم منارة فينيستر الخلابة.

وتعد المنارات سمة مميزه في غاليسيا، حيث يوجد إجمالي 19 منارة، بما في ذلك برج هرقل.


اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading