اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
أديب فرنسي وأحد الحاصلين على جائزة نوبل فى الأدب، والذى تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 7 نوفمبر من عام 1913م، ورحل عن عالمنا فى فى 4 يناير 1960 إثر حادث سيارة عن عمر ناهز 46 عاما، وللكاتب مجموعة من الإصدارات التى تم ترجمتها إلى اللغة العربية، وهو ما نستعرضه خلال السطور المقبلة.
“الإنسان الأول”
رواية “الإنسان الأول”، هي مسودة آخر عمل كتبه ألبير كامو، ولم يدعه الموت كي ينقحه ويراجعه. كانت آخر رواية لألبير كامو. لم تُنشر هذه الرواية غير المكتملة حتى عام 1994، وكان قد كُتب الجزء الأول منها فقط؛ تمت كتابة فصلين فقط من الجزء الثاني، أما الجزء الثالث فمفقود تماما. هذا جزء لا شك في أن المؤلف قد أعاد صياغته، وهكذا أصبحت هذه الرواية وصية لكامو، وهي أهم أعماله في السيرة الذاتية لأنها تستحضر طفولته وشبابه فيها. إذا كان جوهر العمل هو السيرة الذاتية، فالشكل ليس كذلك؛ إذ لا يتوافر ميثاق السيرة الذاتية فيها.
الإنسان الأول هى قصة شخص ثالث، والشخصيات لها أسماء وهمية. ويطلق على الأنا الأخرى لكامو اسم جاك كورميري. كان كورميري هو الاسم الأول لجدته أم أبيه، وهذه إشارة ضمنية إلى بُعد السيرة الذاتية. إذا كتب كامو عمله القائم على سيرته الذاتية في شكل رواية ضمير الغائب، فإن ذلك، على وجه التحديد، لإعطائها بُعدا يتجاوز الخاص.
والإنسان الأول هى رواية عن العودة، العودة إلى عالم الطفولة والشباب الجزائري، العودة إلى الأم، والبحث عن الأب، الأصول، التاريخ الاستعماري، وترجمة أسطورة الأصل. إذا ميزنا نوعين رئيسين من الأساطير، أساطير الأصل وأساطير المستقبل، فإن عمل كامو، بلا شك، يقع في الفئة الأولى. إذا اتفق كامو مع سارتر في ملاحظة أن الحاضر تهيمن عليه حرب الكل ضد الكل، فإنه يعتقد مع ذلك أن العودة ممكنة.
“تأملات حول المقصلة”
“تأملات حول المقصلة”، كتاب يناقش عبر تأملات “المقصلة” يرى المؤلف أنه وفقا لـ”نظرية الردع” فنحن جميعاً قتلة كامنون، ولا بد من عقوبة الإعدام التي لا تقتل القاتل فقط، بل تقتل فكرة القتل في الآخرين، وكأن البشر سيتحولون فجأة إلى وحوش، إذا ألغينا عقوبة الإعدام! ربما نوافق على هذا “لو كانت الطبيعة البشرية مختلفة”.
ويرى ألبير كامو أن الإنسان لا تسيطر عليه فكرة واحدة فقط، أو طاقة واحدة فقط، الإنسان مسرح لتضارب القوى، وتضارب الطاقات، والتذبذبات المختلفة، والتقلبات المفاجئة، حتى له نفسه. بعض جرائم القتل وقعت فجأة بسبب موقف مشتعل، ولم يكن يتوقع مرتكبوها أنهم قد يقتلون يوماً ما. لا يستطيع أي إنسان مثلاً أن يحتفظ بمشهد الرأس المقطوع الذي يقطر دماً في ذاكرته طوال حياته، خصوصاً بعد انسحاب عمليات الإعدام من الساحات العامة العلنية إلى ساحات السجون السرية، مع أن من شروط فاعلية “المثال الرادع” لعقوبة الإعدام أن يكون علنياً.
“الغريب”
رواية “الغريب” الصادرة عام 1942م، ليست فقط أول رواية للكاتب الفرنسي ألبير كامو، لكنها واحدة من أهم الروايات الأوروبية على الإطلاق، وتصنف ضمن قائمة أفضل 100 كتاب على مدار التاريخ، من مكتبة بوكلوبن العالمية، وتنتمي إلى المذهب العبثي في الأدب.
وتنقسم الرواية إلى قسمين: قسم قبل جريمة القتل، وقسم بعد الجريمة، وتتحدث عن شاب فرنسى يعيش فى الجزائر أثناء الاحتلال الفرنسى اسمه مورسو.
تبدأ أحداث الرواية بوفاة والدة البطل الغريب ميرسولت، غير أنه لا يبدى أى مشاعر حزن أو أسى ويرفض رؤية جثمانها أيضا، وجلس يدخن ويشرب القهوة قربها ويتحدث عن الحاضرين للعزاء فقط، مظهرا شخصيته العبثية التى لا تبالى بأى شىء، بعد ذلك يلتقي “ميرسولت” بفتاة كانت موظفة في الشركة التي كان يعمل فيها تدعى ماريا، يندمجان مع بعضهما ويذهب معها للسباحة ويشاهدان فيلما كوميديا ويقيمان علاقة غرامية وذلك في اليوم التالي من وفاة والدته.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.