أقنعة يوبيك.. نقوش تصور وجوه أرواح مشوهة ابتكرها الشامان فى ألاسكا

قناع الروح يوبيك هو قناع مزخرف منحوت من خشب الطفو، عثر عليه فى جنوب غرب ألاسكا، يعود تاريخ هذه الأقنعة إلى القرن السادس عشر على الأقل، وفقا لما نشره موقع livescience.

يُعرف شعب يوبيك، الذى وصل أسلافه إلى جنوب غرب ألاسكا منذ حوالى 800 عام، بأقنعتهم المعقدة والخيالية المظهر في كثير من الأحيان، لكن هذا التقليد الفنى كاد أن ينقرض في أواخر القرن الثامن عشر، حيث شبه المبشرون الروس الأقنعة والطقوس المرتبطة بها بالسحر.

وتختلف أقنعة يوبيك بشكل كبير في الحجم والشكل، كما كتبت عالمة الأنثروبولوجيا دوروثي جين راي في كتابها الصادر عام 1967 بعنوان ” أقنعة الإسكيمو: الفن والاحتفال “، حيث يبلغ طول بعضها (15 سم) والبعض الآخر يصل طوله إلى  (1.2 متر).

كانت هذه الأقنعة تُصنع تقليديًا من خشب التنوب العائم الموجود على طول الساحل، مع إضافة ألياف طبيعية للحركة – ريش متموج من بط البحر، تمت إضافة اللون من أصباغ طبيعية، مثل نقاط بصمات الأصابع البيضاء المصنوعة من الطين الأبيض.

كانت الأقنعة جزءًا أساسيًا من الممارسات الدينية لدى شعب يوبيك، ولم يكن هناك نوعان متشابهان، وعادةً ما كان الشامان لدى شعب يوبيك يطلب من نحات ماهر صنع قناع بناءً على حلم أو رؤية، ثم كان القرويون يرتدون هذه الأقنعة أثناء الرقصات والمهرجانات، مثل احتفالات صيد الحيتان والرنة المرتبطة بممارسات الصيد.

كان كل قناع يمثل روحًا معينة وكان جزءًا من قصة أكبر نسجها الشامان، الذي كان مفسّرًا لقوى العالم المجهولة، وكثيرًا ما كانت الأقنعة المشوهة للغاية والتي تشبه الوجوه البشرية تُستخدم لتمثيل كائنات أسطورية أخرى.

وبحلول أواخر القرن الثامن عشر، ورد أن القساوسة والمبشرين الروس دمروا أكبر عدد ممكن من أقنعة يوبيك في إطار حماستهم لتحويل السكان الأصليين إلى المسيحية، وقد نجت بعض الأقنعة، ولكن عالم الطبيعة الأمريكي إدوارد دبليو نيلسون جمعها في عام 1877 وشحنها إلى متاحف في أمريكا الشمالية وأوروبا.