كانت الثقوب تزين ظهري
أنا الهاربة من جيب العالم
التائهة مثل أعمى
أولد من النهايات المشوهة
حيث انسياب الحقائق
وموت الرغبة
أحيا مثل حصاة مرمية على الطريق
في الشارع الذي يؤدي إلى العدم
المطلي بأقدام الفقراء والبائسين
لذلك أنا أعرف كيف يصبح الشارع مريضاً
إنني أتطاير في المدينة المحترقة
وأبي لا يعلم معنى أن تحترق الأوراق بداخلي
أو يصبح رأسي رمادا
هذا الرأس الذي يدغدغني
بالقلق والجنون
ويبعث الأسئلة العبثية
وأنا غير موجودة حين ينام اللامعنى فوق الوجود
وغير آبهة لانعدامي
أحاول أن أفاوض
لشراء مساحة
تسع الستين كيلو غراماً
وأحلاماً تخلو من الموتى
الذين كانوا يأكلونني
فيرجعون إلى الحياة
ذات يوم استيقظت بجانبي امرأة متفحمة
كانت تأكل ذكرياتي وتبحث في أحشاء الماضي عن صور أكلت الأيام شخوصها
ومن سوء حظي أن الأمس يلف أذرعه حولي
أنا الحبيسة بلا تهمة
صامتة لأن موتي محتوم مثل ولادتي
جامدة وملونة
بشعر أشقر وعينين كبيرتين
لكني ما زلت أقنع نفسي أن الثقوب في ظهري
ليست سوى نوافذ
تطل على أغنيات الأسى في جسدي.
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.