اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
كان العلاج بالماء البارد شائعًا بين الإغريق القدماء، وهذا هو أحد الأسباب التي دفعتهم إلى إنشاء حمامات متقنة للصحة والاسترخاء.
أشاد الأطباء اليونانيون مثل أبقراط، أبو الطب الحديث ، بفضائل الاستحمام بالماء البارد، فقد اعتقدوا أن الغمر في الماء البارد يمكن أن ينشط الجسم ويحفز الدورة الدموية، وهو ما يتماشى مع نهجهم الشامل في الطب، كما اكتشف أبقراط أن وضع الثلج على الجرح المفتوح يوقف النزيف.
في كتابه “حول الهواء والمياه والأماكن” يقول أبقراط إن الماء قادر على علاج كل شيء، مؤكداً بذلك على قيمته العلاجية، كما أشاد الفيلسوف اليوناني القديم العظيم أفلاطون بفوائد غمر الجسم في الماء البارد جداً.
وفي وقت لاحق، في القرن الثاني الميلادي، استخدم الطبيب اليوناني جالينوس من بيرغاموم العلاج بالماء البارد، فقام بغمرمريض مصاب بالحمى الثلاثية في الماء المثلج.
كما أن السباحة في الشتاء لها تأثيرات علاجية على العضلات بشكل عام. فقد اعتاد القدماء الغوص في الماء البارد لتجديد شبابهم.
وكتب أبقراط أنه كان يستمتع بالغوص في “المياه السحرية”، كما أشار إلى البحر البارد، في كل مرة كان يريد فيها تخفيف آلام معينة.
كان الإغريق القدماء يؤمنون بقوة العلاج المائي ودمجوا استخدام الماء البارد في حياتهم اليومية لتحسين الصحة.
وكانت السباحة في فصل الشتاء تحظى بشعبية كبيرة أيضًا، لأنها تجمع بين القوى العلاجية الناجمة عن غمر الجسم في الماء البارد إلى جانب التمارين الجيدة للجسم كله، وفقا لما ذكره موقع جريك ريبوت.
غالبًا ما كانت روتينات العلاج بالماء البارد تتضمن غمر الجسم في حوض استحمام بارد أو أحواض استحمام ثلجية. وكان يُعتقد أن هذه العملية لها فوائد صحية، جسدية وعقلية.
كانت فوائد الغمر بالماء البارد في اليونان القديمة تتجاوز المجال المادي، فقد كان له أهمية روحية، حيث كان يُنظر إليه كوسيلة لتطهير الجسم والعقل، وإضفاء الصفاء على الروح، وكان الغمر بالماء البارد يُنظر إليه غالبًا باعتباره طقوسًا للتطهير، وهي ممارسة تساعد الأفراد على التقرب من الآلهة والقوى الإلهية.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.