تعتبر منطقة آثار الخلوة بمركز أطسا في محافظة الفيوم، واحدة من أهم المناطق الأثرية، والتي تقع على بعد 40 كيلومتر جنوب غرب مدينة الفيوم، وعلى بعد حوالى 10 كيلومترات من طريق القاهرة – أسيوط الغربى.
وقال سيد عوض محمد شعيب كبير مفتشى الآثار بالفيوم، إن المنطقة تضم جبانة الخلوة والتى ترجع إلى عصر الدولة الوسطى وخاصة العصر الذهبي لإقليم الفيوم، وهو عصر الملك أمنمحات الثالث (1842 -1799 قبل الميلاد )، واستخدمت أيضا خلال العصر البيزنطى من خلال بعض التجمعات المسيحية، وبها مقبرة هامة للأمير “واجى” حاكم إقليم الفيوم وأخرى لوالدته ” نبت موت” وتقع إلى الشرق منها.
وأضاف أن مقبرة الأمير “واجى” منحوتة فى الصخر و كشفت عنها البعثة الإيطالية بجامعة بيزا عام 1981م ومن خلال مشروع مسح أثرى للمنطقة، وعثر وسط ركام الصخور على تمثال من الحجر الجيرى يحمل اسم الأمير واجى والمحفوظ حاليا فى المخزن المتحفى بكوم أوشيم، وكذلك جزء من التابوت الخشبى و آنية فخارية استخدمت كأوانى كانوبية .
ترميم صالة الاعمدة
وأشار إلى أن سقف المقبرة وخاصة قاعة الأعمدة كان قد تعرض للانهيار بالكامل ربما نتيجة زلزال حدث قديما، أو ربما بسبب ثقل أحجار السقف والتى تزن ما بين 10 إلى 30 طن.
وقامت البعثة الإيطالية وبإشراف المجلس الأعلى للأثار بترميم صالة الأعمد والتى تشغل حوالي 170 متر مربع وعمل سقف حديث لحماية بقايا النقوش المتبقية على الجدران والأعمدة.
وعن تخطيط المقبرة يقول “شعيب” أنها تتكون المقبرة من صالتين للأعمدة الأولى يحمل سقفها إثنا عشر عمودا وموزعة على صفين وكانت بدون نقوش، والثانية كان يحمل سقفها إثنا عشر عمودا موزعة على ثلاثة صفوف ونقشت عليها مناظر هامة للأمير واجى وأمامه العديد من ألقابه منها لقب الأمير، وفى الجدار الجنوبي ثلاثة نيشات لتماثيل صاحب المقبرة,وفى الركن الجنوبى الغربى من الصالة الثانية يقع بئر الدفن والذي عثر به على بعض عظام الجمجمة .
وتحظى المقبرة باهتمام وزارة السياحة والآثار ومنطقة آثار الفيوم، وتجرى بها حفائر فى محيطها منذ عدة سنوات وتم العثور فيها على بعض التماثيل والآثار الهامة منها آبار بها حجرات للدفن .
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.