دشّن نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز، اليوم، منصة «كَوْن الثقافية» التي تعد أول منصة «ميتافيرس» ثقافية وطنية في العالم، وذلك في حفلٍ أُقيم ضمن فعاليات مؤتمر «ليب 24» المُنعقد حالياً في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم شمال مدينة الرياض، والذي شهد حضور محافظ هيئة الحكومة الرقمية المهندس أحمد الصويان، إلى جانب ضيوف المؤتمر وقيادات من المنظومة الثقافية.
وأكد في كلمةٍ ألقاها في الحفل بأن اهتمام «وزارة الثقافة» بالتقنية جاء منذ وقت مُبكر، حيث وجّهت الوزارة بدعمٍ وتوجيهٍ ومتابعةٍ من وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، تركيزها على تطوير القطاع الثقافي وجعلِه سبّاقاً لاستثمار التقنيات الناشئة، وتوظيفها في خدمة الحراك الإبداعي المحلي، وتقديم الحلول والتطبيقات النوعيّة والمبتكرة القادرة على مواكبة زيادة معدلات استخدام أفراد المجتمع للفضاء الرقمي بمختلف قوالبه ومساراته.
وقال: «إن وزارة الثقافة حرصت منذ يومها الأول على أن تجعل الثقافة نمط حياة، ولأن الحياة في بلادنا تتطور باستمرار، والتقنية تنمو يوماً بعد يوم، فقد استدعى ذلك أن تواكب الوزارة هذا النمو، وأن تأخذ بالثقافة السعودية من عوالمها التقليدية إلى فضاءات أوسع، وما منصة كَوْن الثقافية التي تُقدمها وزارة الثقافة، إلا بداية الطريق في هذا الاتجاه».
وأوضح أن منصة «كَوْن الثقافية» تعد أول منصة «ميتافيرس» ثقافية وطنية في العالم، وهي مدعومة بنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي، بتقنية Hyperledger Fabric 2.5 blockchain، وتقدم تجربة افتراضية غامرة في عالم الميتافيرس، سيتمكّن من خلالها المُتصفح من أي مكان في العالم من استكشاف التاريخ الغني للثقافة السعودية والمشاركة فيه، والتفاعل معه، بمُحاكاة بصرية دقيقة، وبمحتوى معرفي رصين.
وأضاف أن هذه المنصة ليست سوى جزء من جهود «وزارة الثقافة» لخدمة الثقافة السعودية، ونقلها نحو آفاق فسيحة، عبر استثمار التقنية، والإبحار في إمكاناتها غير المحدودة، ويدعمنا في ذلك، ويساعدنا على تحقيقه، التوجّه العظيم لقيادتنا الرشيدة؛ نحو تطوير البنية التحتية الرقمية في بلادنا، وجعلها من بين الأفضل على مستوى العالم، تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
ودعا نائب وزير الثقافة في ختام كلمته جميع المشاركين في مؤتمر ليب 24 الدولي من مختلف الجنسيات إلى التعاون مع «وزارة الثقافة» للعمل سوياً على استكشاف آفاق التقنية، وما يمكن أن تقدمه للثقافة في المملكة وكل العالم، متمنياً أن تكون زيارتهم للمملكة فرصة للاطلاع على ما تزخر به من تنوع ثقافي، إضافة إلى تجربة الضيافة السعودية العريقة وما يرتبط بها من دلالات ثقافية.
وتعد المنصة واحدة من الخدمات والحلول والابتكارات التقنية التي أطلقتها «وزارة الثقافة» في جناحها المُشارك في مؤتمر ليب 24، التي اطلع عليها ضيوف الحفل من خلال جولة تعرّفوا فيها على ما تضمّنه الجنّاح من محتوى تقني إبداعي يخدم القطاع الثقافي.
وتُقدم منصة «كَوْن الثقافية» تجربة غامرة بالكامل في عالم الميتافيرس على الويب أو الجوالات الحديثة «Mobile XR»، مما يضمن إمكانية الوصول عبر مجموعة واسعة من الأجهزة الرقمية، سواء من خلال الهواتف المحمولة، أو سماعات الرأس (VR)، أو سطح المكتب، وغيرها.
وتـُتيح المنصة الفرصة؛ لاستكشاف الثقافة السعودية، وتمكين الملايين في المملكة وجميع أنحاء العالم، من الاطلاع عليها والتفاعل معها، من خلال الرابط الإلكتروني: لتكون المنصة بذلك بمثابة الواجهة الرقمية للتراث الثقافي الغني للمملكة العربية السعودية.
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.