اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:
نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “دراسة: ارتفاع مستوى سطح البحر سيؤدي لهجرة داخلية كارثية”
حذّرت دراسة جديدة من أن ارتفاع مستوى سطح البحر سيصبح غير قابل للسيطرة عند ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية فقط، وسيؤدي إلى “هجرة داخلية كارثية”. وقد يتحقق هذا السيناريو، حتى لو استمر متوسط ارتفاع درجة الحرارة خلال العقد الماضي، البالغ 1.2 درجة مئوية في المستقبل.
وخلصت الدراسة الجديدة، المنشورة في مجلة “اتصالات الأرض والبيئة”، إلى أن “استمرار فقدان كتلة الصفائح الجليدية يشكل تهديدا وجوديا لسكان المناطق الساحلية في العالم” بناء على تحليل بيانات تخص فترات دافئة تعود إلى ما قبل 3 ملايين سنة، وملاحظات ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر في العقود الأخيرة، ونماذج المناخ.
وتضاعف فقدان الجليد من الصفائح الجليدية العملاقة في غرينلاند والقطب الجنوبي 4 مرات منذ تسعينيات القرن العشرين بسبب أزمة المناخ، وهو الآن المحرك الرئيسي لارتفاع مستوى سطح البحر.
وحسب دراسة حديثة، فإن الغطاء الجليدي في غرينلاند يفقد في المتوسط 30 مليون طن من الجليد كل ساعة جراء الاحتباس الحراري وأزمة المناخ، وهو ما يزيد بنسبة 20% عما كان يعتقد سابقًا.
ويعمل المجتمع الدولي على إبقاء ارتفاع درجة الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية، لكن التحليل الجديد وجد أنه حتى لو خفِّضت انبعاثات الوقود الأحفوري بسرعة لتحقيقه، فإن مستويات سطح البحر سترتفع بمقدار سنتيمتر واحد سنويا بحلول نهاية القرن، وهو معدل أسرع من قدرة بناء الدول لدفاعاتها الساحلية.
ويتجه العالم نحو ارتفاع درجة حرارة الأرض بما يتراوح بين 2.5 و2.9 درجة مئوية، وهو ما سيتجاوز بالتأكيد نقاط التحول التي ستؤدي إلى انهيار الصفائح الجليدية في غرينلاند وغرب القارة القطبية الجنوبية، وسيؤدي ذوبان هذه الصفائح الجليدية إلى ارتفاع “خطر للغاية” في مستوى سطح البحر بمقدار 12 مترا.
ويعيش اليوم نحو 230 مليون شخص على ارتفاع متر واحد فوق مستوى سطح البحر الحالي، ويعيش مليار شخص على ارتفاع 10 أمتار فوق مستوى سطح البحر.
وتيرة متسارعة
وتشير الدراسة إلى أنه حتى وإن ارتفع مستوى سطح البحر بمقدار 20 سنتيمترا فقط بحلول عام 2050، فإنه سيؤدي إلى أضرار فيضانات عالمية لا تقل قيمة أضرارها عن تريليون دولار سنويًا في أكبر 136 مدينة ساحلية في العالم، مما سيترك تأثيرات هائلة على حياة الناس وسبل عيشهم.
ومع ذلك، أكد العلماء أن كل جزء من الدرجة من الاحتباس الحراري العالمي الذي يمكن تجنبه من خلال العمل المناخي لا يزال مهما، لأنه يبطئ ارتفاع مستوى سطح البحر ويمنح مزيدا من الوقت للاستعداد، مما يقلل من المعاناة الإنسانية.
يعد ارتفاع مستوى سطح البحر أكبر الآثار طويلة المدى لأزمة المناخ، وقد أظهرت الأبحاث في السنوات الأخيرة أنه يحدث بوتيرة أسرع بكثير من التقديرات السابقة.
وكان ينظر إلى حد 1.5 درجة مئوية كوسيلة لتجنب أسوأ عواقب الاحتباس الحراري، لكن الأبحاث الجديدة تظهر أن هذا لا ينطبق على ارتفاع مستوى سطح البحر.
ويرى الباحثون أنه من الصعب تقدير درجة حرارة “الحد الآمن” للصفائح الجليدية، ولكن من المرجح أن تكون درجة مئوية واحدة أو أقل. وأضافوا أن ارتفاع مستوى سطح البحر بما لا يقل عن متر إلى مترين أصبح أمرا لا مفر منه.
وقال البروفيسور جوناثان بامبر من جامعة بريستول بالمملكة المتحدة والمشارك في الدراسة: “ما نعنيه بالحد الآمن هو الحد الذي يسمح بمستوى معين من التكيف، بدلًا من الهجرة الداخلية الكارثية والهجرة القسرية، والحد الآمن هو حوالي سنتيمتر واحد سنويا من ارتفاع مستوى سطح البحر”.
وحسب بامبر إذا وصل الأمر إلى هذا الحد، فسيصبح أي نوع من التكيف صعبا للغاية، وسنشهد هجرة هائلة على نطاقات لم نشهدها من قبل في الحضارة الحديثة، مشيرا إلى أن الدول النامية مثل بنغلاديش ستكون أسوأ حالا بكثير من الدول الغنية ذات الخبرة في كبح الأمواج، مثل هولندا.

أسوأ السيناريوهات
من جهته، قال البروفيسور كريس ستوكس من جامعة دورهام والمؤلف الرئيسي للدراسة: “بدأنا نشهد بعض أسوأ السيناريوهات تتحقق أمام أعيننا تقريبا. فمع ارتفاع درجة الحرارة الحالي بمقدار 1.2 درجة مئوية، يتسارع ارتفاع مستوى سطح البحر بمعدلات، إذا استمرت، ستصبح عصية على الإدارة تقريبا قبل نهاية هذا القرن”.
وبلغ متوسط درجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية لأول مرة عام 2024. ولكن الهدف الدولي يقاس بمتوسط 20 عاما، لذا لا يعتبر أنه تم تجاوزه بعد.
من جانبها، قالت البروفيسورة أندريا داتون من جامعة ويسكونسن ماديسون، التي شاركت في الدراسة إن “الأدلة المستمدة من فترات الدفء الماضية تشير إلى أنه يمكن توقع ارتفاع مستوى سطح البحر عدة أمتار عندما تصل درجة الحرارة المتوسطة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية أو أعلى”.
حتى لو استطاعت البشرية إعادة الكوكب إلى درجة حرارته قبل عصر الصناعة بإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، فسيستغرق الأمر مئات إلى آلاف السنين حتى تتعافى الصفائح الجليدية.
ووفقا للباحثين، إن هذا يعني أن الأراضي المفقودة بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر وزحفه على السواحل ستبقى كذلك لفترة طويلة، ربما حتى تدخل الأرض العصر الجليدي التالي.
الجدير بالذكر أن خبر “دراسة: ارتفاع مستوى سطح البحر سيؤدي لهجرة داخلية كارثية” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.